نجمة صغيرة … و قوس قزح لطيف

نجمة صغيرة ... وقوس قزح لطيف

نجمة صغيرة … وقوس قزح لطيف

أقف على نافذتي
أحدق في الشارع الطويل
الناس يمرون كأنهم لا يمرون
أو كأنني
لا أقف نافذتي
تداعب مسمعي موسيقا ما
و مواء قطة
يكسر ذلك زجاج الصمت
و بدون أي صوت
تعود النجوم للرقص في السماء
و تعود الشمس للفرح في المساء
و يعود قلبي إلى الوراء
إلى الوراء
إلى حكايا الليمون و البنفسج
و صراخ الحمام فوق المآذن
إلى النور و النار
و دخان الانتظار
إلى الترقب بدون أمل
أو بدون خيبة

هناك في تلك الليلة
ولدت نجمة صغيرة
و في الليلة التالية
اختفت كأنها لم تكن
قالوا
صارت حبيبة جديدة للقمر
أو مرفأ بعيداً للذكرى و الصور
أو سقطت من لهفتها للأرض
فجاءت في إحدى الحفر
و في الليلة التي تليها
نسيها الجميع
و لم يعد يفكر بها أحد
لكنني أؤكد لكم
أنني أراها
كل ليلة
من نافذتي

هناك في ذلك المساء
أشرق قوس قزح لطيف
و في المساء التالي
أشرق من جديد
لكن بدون ألوان
قالوا
اتخذت الشمس من ألوانه وشاحاً
أو أنه انتحر و انهمر علينا أفراحاً
أو أن الخريف داهمه دون أن يدري
فتشتّت في كل الأمكنة رياحاً
و في المساء الذي يليه
نسيه الجميع
و لم يعد يفكر به أحد
لكنني أؤكد لكم
أنني أراه
كل مساء
من نافذتي

هناك في تلك الأيام
كنت أقف على نافذتي
أحدق في الشارع الطويل
لم يكن هناك أناس يمرون
و لم يكن هناك أي صوت
كانت تمتد أمامي إلى اللانهاية
سماء زرقاء خالية
إلا من ..
نجمة صغيرة
و قوس قزح لطيف

Like This!

About وليد بركسية

الكتابة هي قدري ... Writing is my destiny
هذا المنشور نشر في فقاعات من شعري وكلماته الدلالية , , , , , , , , , . حفظ الرابط الثابت.

رأيك يهمني ...