Under the Tuscan sun / my feeling good movie

Under the tuscan sun

Under the tuscan sun

يتصدر فيلم Under the Tuscan sun قائمة أكثر الأفلام مشاهدة من قبلي برصيد متابعة إجمالي بلغ 28 مرة في خمس سنوات , و أعتبره دون منازع الفيلم الذي يعيد لي الأمل و الابتسامة عند الشعور بالضيق و الهم .
يدور الفيلم حول امرأة في الثلاثينات من عمرها تدعى فرانسيس و تعمل في مجال النقد الأدبي بنجاح و استقرار , لكن حياتها تتحطم فجأة بانفصالها عن زوجها أو من كانت تعتبره حب حياتها , و وسط همومها الكثيرة و حالتها النفسية السيئة لعيشها في بيوت خاصة بالمطلقين البائسين , تهديها صديقتها بطاقة للسفر إلى توسكانيا الإيطالية , لينتهي بها المطاف – بعد مجموعة من إشارات القدر – بشراء فيلا قديمة هناك تبدأ فيها حياة جديدة .


لكن الأمور لا تجري بهذه البساطة , فالفيلا الواسعة الخاوية و الحياة الجديدة في بلد غريب تسبب لفرانسيس الشعور بالوحدة و الندم , لكن مجموعة أصدقائها الجدد و علاقتها بجيرانها الطيبين و انضمام صديقتها الأميركية للحياة معها , يجعل الأمور تتحسن شيئا ً فشيئا ً حتى تلتقي بمارشلو الذي يعيد الابتسامة إلى وجهها , لكن علاقة الحب بينهما لا تدوم طويلا ً لأسباب خارجة عن إرادتهما .
و رغم كل ذلك لا تستسلم فرانسيس لليأس , لتجد نفسها في نهاية الفيلم أمام أمنياتها في الحياة و قد تحققت فجأة بشكل غريب دون أن تنتبه لها , و تقف أمام طريق جديدة مفتوحة على جميع الاحتمالات لإيمانها أنها تستحق فرصة ثانية في الحياة .
يتخطى الفيلم الحدود التقليدية التي تفصل العواطف البشرية عن العالم الخارجي , و يغوص في أعماق المرأة المحطمة و يكشف التفاصيل الدقيقة لمشاعرها , آلامها , آمالها , خيباتها , حبها للحياة و حقها في نيل فرص جديدة .
من جهة أخرى , يشكل الفيلم عامة ً تحية للمخرج الإيطالي الكبير فريدريكو فيلليني و فيلمه الشهير ” ليالي كابيريا ” , و يندرج في إطار الكوميديا الاجتماعية أو الكوميديا الإنسانية , و استطاعت مخرجته ( Audrey Wells ) المزج بين ضخامة الإنتاج الأميركي و جمال الطبيعة الإيطالية للوصول إلى تشكيلة بصرية مثالية لا تشعر معها بالملل .
من جانب آخر , تلعب دور البطولة في الفيلم النجمة الجميلة Diane lane بأداء باهر شديد الإتقان كعادتها , الدور في مجمله صعب و معقد بما يكفي و لا يمكن إلا لممثلة قديرة تحمل عبئه بنجاح خاصة أن الفيلم بكامله يرتكز عليها , و هنا تبرز قيمة Lane الفنية و أصالتها في التمثيل , فرغم كمية الفكاهة الكبيرة في الفيلم إلا أن إحساسها بالشخصية و ألمها العميق لا يختفي و لا يبعدنا مطلقا ً عن جوهر الفيلم و فكرته الأساسية , لتحافظ Lane عبر تعبيرات وجهها المتقلبة في اللحظة المناسبة بذلك الماضي البعيد , و كأنها تذكرنا كل لحظة بالمرأة المخدوعة المحطمة في أعماقها .
الفيلم من إنتاج عام 2003 , مقتبسا ً عن الرواية الأكثر مبيعا ً في الولايات المتحدة الأميركية و التي تحمل ذات الاسم للكاتبة Frances Mayes و رحلتها إلى إيطاليا بحثا ً عن فرصة ثانية في الحياة .
و مع ذلك , فإن عددا ً كبيرا ً من شخصيات الفيلم غير موجودة في الرواية , حيث استطاعت المخرجة و المؤلفة ( Audrey Wells ) ابتكار ما يلزم ابتكاره لخلق فيلم حيوي كبير ينقل الرواية بأمانة دون التمسك بحذافيرها , ناقلة لنا في الوقت ذاته روحا ً مليئة بالأمل و الفرح و التفاؤل عبر سلسلة من الرموز و الإشارات طوال الفيلم , لتشكل عن استحقاق حالة جديرة بالمشاهدة في كل وقت .

Like This!

About وليد بركسية

الكتابة هي قدري ... Writing is my destiny
هذا المنشور نشر في فقاعات سينمائية وكلماته الدلالية , , , , , . حفظ الرابط الثابت.

12 Responses to Under the Tuscan sun / my feeling good movie

  1. أحمد العقدة كتب:

    هههههه يعجبني تواضعك كثيرا …تصدر فيلم Under the Tuscan sun قائمة أكثر الأفلام مشاهدة من قبلي !!!

    إعجاب

  2. هاني هاشم كتب:

    وليد أنا بأيدك بروعة الفيلم وجماله و بشكرك لأنك دليتني عليه وأنا كتير استمتعت وقت شفتو صراحة وتعلمت منو أشياء كثيرة أبرزها لنحيا في الأمل حتى يكون الغد أفضل

    إعجاب

    • أول شي هاني شكراً ع التعليق … و معك حق الفيلم كتير حلو و الأمل اللي فيه كتير حلو … و الرموز اللي فيه رائعة و تحديداً حنفية المي …. و بدي اياك على طول تسمعنا صوتك بفقاعات صابون ….

      إعجاب

  3. هاني هاشم كتب:

    أكيد انشاء الله

    إعجاب

  4. Abdullah كتب:

    شاهدته قبل قليل, الفيلم جيد إلى حد ما.. ممل في بعض أجزاءه. محزن ومبكي ومضحك بالوقت نفسه. لكني توقعته أفضل بكثير مما وجدته. قبل مشاهدتي له كنت قد خمنت أنه من نوعية الأفلام التي أقيّمها 6/10.. وفعلاً كان تقييمي له 6. هذه النوعية من الأفلام أعتبرها كتنفيس مابين مشاهدة الأفلام السيئة التي أقيّمها بأقل من 4 ومابين الأفلام المميزة التي لاأعطيها أقل من 9. أبهرتني الطبيعة الإيطالية كثيراً. أحسست برغبة جامحة للسفر إلى إيطاليا بعد مشاهدتي للفيلم. 🙂

    ماشاءالله عليك شاهدت الفيلم 30 مرة؟
    بالنسبة لي لا أملك القدرة على مشاهدة نفس الفيلم أكثر من مرة في فترات زمنية متقاربة!
    يجب أن أفصل بين كل مشاهدة وأخرى سنة على الأقل 😀

    إعجاب

    • أشاهد هذا الفيلم كل ما شعرت بالحزن و الاكتئاب … ابتسم مع تفاصيله , ربما لأن من يشاهد مصيبة غيره تهون عليه مصائبه و فرانسيس في الفيلم تمثل قمة المأساة أو هكذا تم تصويرها …. ربما كنت لن أحب الفيلم كثيراً لو كان من بطولة ممثلة أخرى غير الرائعة ديان لين التي أعتبرها واحدة من أفضل نجمات السينما المعاصرة بأفلام على رأسهاunfaithful التي ترشحت علي ادائها فيه للأوسكار و فيلم secretariat عام 2010 و جميع أفلامها بالمجمل …. و أوافقك الرأي إلى حد ما فالفيلم متوسط من ناحية التقييم و هناك تفصيلات يمكن تحسينها و خاصة قي الإخراج …. 🙂

      إعجاب

  5. Rana كتب:

    اعجبني هذا الفيلم كثيرا عندما شاهدته من فترة و عدت لمشاهدته كذا مرة آخرها كان قبل أيام
    بصراحة هو راااااائع جداً بالنسبة لشعور امرأة كانت تعتقد نفسها متزوجة و هي في الحقيقة تعيش مع الخيانة ،، نراها لا ترضى حتى في نقدها للكتب إلا قول الحقيقة و حتى في نصائحها لمن حولها لذلك كان طلاقها مريرا ،،
    طبعا جمال الطبيعة الايطالية كان رائعا خاصة منطقة الجبل و البحر و لا أروع ^_^ تشعرك أنك في عالم ساحر

    إعجاب

    • تماماً رنا …. كان يحب عليها الابتعاد نحو مكان أجمل كيف تعيد ترتيب أوراقها الداخلية و نجحت في ذلك بالتدريج دون أن تشعر بذلك إلا عند نهاية الفيلم عندما يخبرها صديقها الإيطالي أن جميع أمنياتها تحققت دون أن تلاحظ ذلك ….
      شكراً لك و لتعليقك و أتمنى أن تشرفينا دائماً بحضورك و تفاعلك في فقاعات صابون 🙂

      إعجاب

  6. zezo كتب:

    ياريت يا وليد لو في رابط لترجمة الفيلم لاني عندي الفيلم بس ما لاقي ترجمة

    إعجاب

    • صراحة انا بحضر كل الافلام DVDS او بالسينما بحياتي ما نزلت فيلم من النت او نزلت ترجمة باعتبار النت مأساة هون بلبنان او حتى لما كنت بسوريا, فعنجد آسف ما في ساعد بهالنقطة 😦

      إعجاب

  7. nass كتب:

    وين احصل ترجمة للفلم ممكن رابط الترجمة او رابط للفلم مع الترجمه

    إعجاب

رأيك يهمني ...