السعادة … لحظات فسيفسائية

السعادة ... لحظات فسيفسائية

السعادة ... لحظات فسيفسائية

في زاوية
من زوايا الدهشة المعتمة
أضاء كوكب ما فجأة
ثم اختفى
و أيقنت تماماً
أن شيئاً ما حدث

قبل ذلك ..
كان الهدوء يغمر العالم
العالم أقحوانة في شعر فتاة صغيرة
ثم تكبر الفتاة و تقص شعرها
و تموت الأقحوانة على شفتيها
طبعاً ..
فشيء ما حدث

قبل ذلك ..
كان الصدى يهمس للوادي بكلام الحب
الحب أغنية تترنم بها نجمة وحيدة
ثم تيأس النجمة و تترك وحدتها
و تنتهي الأغنية قبل ولادتها
طبعاً ..
فشيء ما حدث

قبل ذلك ..
كان الحمام يطير فوق المدن
المدن برتقالة شهية على شجرة وارفة
ثم تيبس الشجرة و تتلون ظلالها
و لا تجد البرتقالة يداً تمتد لتقطفها
طبعاً ..
فشيء ما حدث

قبل ذلك ..
كان الخلود نغمة مقدسة يعزفها الموت
الموت مقص صدئ في يد ساحرة مخيفة
ثم تركب الساحرة مكنستها و تطير بها
و يفقد الموت أياماً كان هو ملكها
طبعاً ..
فشيء ما حدث

قبل ذلك ..
كنت تحيا تحت الرماد
لكنك توهجت كطائر أسطوري
و أزلت عنك غبار السنين
و رجعت ..
طبعاً ..
فشيء ما حدث

شيء ما حدث
و لست أدري ما هو
ربما يكون أي شيء
نسمة باردة في حر صيف
قبلة دافئة في أمسية هادئة
شمعة تحترق مع نغمة حزينة
أو أي شيء آخر لا يذكر
لا يهم كثيراً
طبعاً ..
فشيء ما حدث

Like This!

About وليد بركسية

الكتابة هي قدري ... Writing is my destiny
هذا المنشور نشر في فقاعات من شعري وكلماته الدلالية , , , , , , , . حفظ الرابط الثابت.

رأيك يهمني ...