جحيم … ألوهة … و ربما خيبة

جحيم ... ألوهة ... و ربما خيبة

جحيم ... ألوهة ... و ربما خيبة

عندما عاد كل شيء
إلى ما كان عليه
و هدأت العاصفة
كنت ما تزالين تقبعين هناك
في تلك الزاوية
و تحدقين بي …
أنت يا جحيماً يسكن جسدي
و ألوهة تمتصني
ببطء ..
رغم أنني تحررت منك
من نفسي
نتآلف من جديد
كقوس قزح ..
نبحث معاً عن خيبتنا
نسترجع وهجنا
و تعربد هزيمة كل منا
في الآخر ..
على دفاتر ذكرياتنا
نكتبها قصصاً
و نمحوها ألماً
و تبقى معنا ..
لأننا ببساطة
نجوم تغور في المطلق
و تتوه للأبد
دون أن تدري أن مصيرها محتوم ..
أسمعك كل ليلة تنادين بصمت
من محرابك العتيق
تتذوقين لذة الوحدة
و تتنشقين غبار السنين
ففي تلك الزاوية كنت
و فيها ستبقين
مجهولة غريبة
وحيدة
و قريبة ..
في سجون دهشتي أنت
و في سجون غموضك أنا
ننتظر ساعة الرحيل
دون أن تأتي
تدق أجراس حريتنا
و لا نجيب
نتذكر أنشودة بنفسجية حزينة
تقف على رصيف ذكرياتنا
تنادينا من بعيد
تشهد على زمن خيبتنا
و تضيع من جديد
كأنها لم تكن
أو كأننا نحن لم نكن
لا فرق ..
فنحن في النهاية
صدى الماضي
و أنين الغد
و وجع محتوم يستمر

Like This!

About وليد بركسية

الكتابة هي قدري ... Writing is my destiny
هذا المنشور نشر في فقاعات من شعري وكلماته الدلالية , , , , , , , , , . حفظ الرابط الثابت.

رأيك يهمني ...